الجمعة، 30 أغسطس 2013

أنا معنفة وعندي حلم ~ رؤيتي حول مساعدة المعنفات


 أتكلم  هنا  .. أكتب  بصفتي  شخص ذو تجربة طويلة جدا في التعرض ومواجهة العنف  العائلي  .. العنف المنزلي .

وفي ظل تأخر الاجراءات  الرسمية لانقاذ المعنفات والمعنفين في البيوت  ،  واقتصار التدخل في حالات التعرض للعنف الجسدي  المتقدم  جدا ،
 واعتبار الضغط المعنوي العنيف والقذف والشتم والتعيير والاستفزاز والاستيلاء على المال والتجويع والمنع من الخروج  أمور هامشية لا تستدعي التدخل   ..
- إذا لم تتمكن المعنفة من الذهاب للقضاء كحال الكثيرات من المعنفات  - 

علينا كمعنفات  التفكير في  وسائل وطرق مشروعة وجيدة ونابعة من حاجتنا  لجعل حياتنا لا تتوقف ونخفف الدمار والتدمير المنظم الذي نتعرض له يوميا  وباستمرار .
 الاستمرار في بيئة العنف اليومي كأسلوب معيشي  أمر مرضي علينا السعي لعلاجه وتخفيف أثره على مستقبلنا الذي لا يجب أن نستسلم في المحافظة عليه  .

و لعدم تمكن كثير من  المعنفات من توفير سكن لها  إما لأسباب مالية أو نفسية أو اجتماعية  كرفض المجتمع المحيط بها ، أو منعها من قبل  عائلتها التي تعنفها من الحصول على بيت يخصها إذا كانت تملك مورد كاف  ... 

سأحاول تدوين بعض الرؤى     التي أرجو إنها تساعدنا من الداخل إننا  ما نستسلم  للتدمير :


1-  اسعي  للعمل والحصول على دخل مالي وانشغال ايجابي  سواء بمشروع صغير أو وظيفة  ولو مؤقتا  أو تطوع  ... أنا أدرك أن الأمر صعب بس لازم نحاول  ...  السكون  فعل مدمر ... لا يجب ارتكابه ..

2- احرصي على الاستمرار في وظيفتك   دون المجازفة بسلامتك  .

3- إذا كنت ما تخرجت في المدرسة  اسعي للعودة للدراسة  ..  وخليها عزاء  وأمل لك لتحسين حياتك  وتفوقي دراسيًا .
4-  إذا كنت بالجامعة لا تتهاوني أبدا  بإثراء خبراتك  ومعدلك  خلي هدفك تحصلين على أكبر فائدة علمية وأكبر معدل . الحياة الجامعية بما تتيحه من أنشطة ستفيدك مهما كانت مملة وروتينية 
5-  تمسكي بهوايات تحبينها . وتعلمي هواية تشعرين أنك تريدينها وتحبينها .. الانشغال بأمور محببة للنفس عزاء جميل  من تجربتي
6-  لا تخجلي إذا كنت ضحية عنف   الخطأ مو خطئك ، من يعتدون عليك هم من يجب أن يشعروا بالخجل والعار  وليس  أنت ِ .

7- لا تجعلي أحد يستغل وضعك كمعنفة   بحجة أنها أو أنه سيساعدك   ، فكري جدا قبل قبول المساعدة .
8-  أحدثي ضجيجا  دع ِ الآخرين من أقارب  والآخريات يعرفون إنك  تتعرضين لعنف  أنا رأيي  كذا  وندمت كثيرا  لأني خبأت ما أتعرض له عن الجميع ولما كانت آثار الضرب  ظاهرة علي أيام الكلية والعمل
كنت أهرب من الإجابة على سؤال  "خير وش صاير ؟ "
مع أنها كانت فرصة أحكي  لمديرتي أو الزميلات التي أظن أنهن سيتصرفن بشكل جيد معي وسيدعمن معنوياتي وسيفعلن ما يقدرن عليه لتخفيف آلامي  والصدمات التي واجهتها  لحالي .
     
... وهنالك   رؤى وأفكار أخرى  ، 

ماذا تقترحين  كمعنفة أو كمهتمة بمساعدة المعنفات   .. ؟  
يمكنك كتابة تعليق   حول ذلك  ؛